أشارت دراسة عالمية تم اجراؤها في دول الخليج العربي ( الكويت، الإمارات العربية المتحدة وقطر) أن نسبة الإصابة بأمراض الأوعية الدموية الطرفية تصل إلى 13.5% من إجمالي عدد السكان، وتم إجراء تلك الدراسة في حوالي 64 مركز صحي للمرضى فوق 18 عاما.

تؤدي أمراض الأوعية الدوية الطرفية إلى ضعف الدورة الدموية في الشرايين والأوردة مما يضعفها ويسبب للمريض مشاكل كبرى. فيمكن أن  يحدث انسداد للشرايين في أي مكان بالجسم نتيجة تراكم بعض الترسبات على الرغم من ان الحالة المعروفة هي انسداد شرايين القلب ، فعندما تقوم تلك الترسبات باعتراض سريان الدم في الشرايين  يؤدي ذلك إلى ضعف الدورة الدموية ، ويمكن أن يسبب تمدد الأوعية الدمية الباطني ( تورم مفرط في جدار الشريان) والذي قد يكون سببا في زيادة نسب حدوث السكتة الدماغية ومرض الشريان الطرفي وذلك يعني حدوث انسداد في الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم الحامل للأكسجين إلى الساقين ويسبب التدفق الضعيف للدم الدوالي و الجلطات DVT  وفي بعض الحالات قد يتسبب في الغرغرينا وبتر الأطراف.

في الإمارات العربية المتحدة توجد نسبة عالية من مرضى السكري، والسمنة والكثير من المدخنين، ولذا يجب أن نقلق من انتشار مرض الشرايين الطرفية.

من هم المعرضون للخطر:

  • مرضى السكري.
  • من تعدت أعمارهم 55-60.
  • الذكور أكثر عرضة من الإناث.
  • مرضى ارتفاع ضغط الدم.
  • مرضى السكري الذين يفتقدون الوظيفة العصبية وفي معظم الحالات غير مدركين الألم أو ضعف الدورة الدموية في أطرافهم.
  • المدخنين.
  • مرضى ارتفاع الكولسترول.
  • مرضى السمنة.
  • من لديهم تاريخ مرضي لامراض الأوعية الدموية في العائلة.

 

الأعراض:

  • ألم في الساقين.
  • صعوبة في المشي.
  • ألم في القدم ليلا بعد الراحة.
  • قروح والتهابات لا تشفى في اصابع القدم أو القدم نفسها.

 

التشخيص والعلاج:

يتم التشخيص عن طريق اجراء بسيط وهو أشعة دوبلر في  مختبر الأوعية الدموية في أي مستشفى حيث يساعد في قياس مستوى الأكسجين في الأطراف والكاحلين وأصابع القدمين.

 

دراسة الحالة:

بوب (اسم وهمي)، عمره 60 عاما يسكن في عمان، لديه مرض السكري منذ 10 أعوام وهو كذلك مدخن، كانت قدمه اليمنى قاب قوسين أو أدنى من البتر. في البداية لم تكن لديه أعراض تمدد الأوعية الدموية الطرفية، يقول بوب “تتطلب وظيفتي ان يتم ارسالي إلى مواقع نائية حيث لا يمكنني اتباع نظام غذائي سليم ولا ممارسة الرياضة وكان ذلك السبب في تفاقم حالتي، بدأت أشعر بألم شديد في قدمي، ورغ زيارتي للمستشفى لم تتحسن حالتي، وبعد بضعة أشهر كنت غير قادرا على المشي، وألتهبت أظاقر أصابع قدمي وتغير لونها للأحمر، حينها قمت بزيارة الدكتور كومار الذي أجرى لي اختبارا نتيجه اصابتي بالغرغرينا، ووصف لى مضادا حيويا حتى يقضي على الالتهاب، ثم أجرى لي عميلة القسطرة وقام باستعادة الدورة الدمية في أطرافي.”

ويضيف بوب  (الذي لا يزال يستخدم كرسي متحرك) “لو كنت تأخرت عن زيارته أسبوعا واحدا كان من الممكن أن أفقد قدمي اليمنى عن طريق البتر أو أفقد أصابعي على أفضل تقدير، مازلت اتناول المضاد الحيوى وقد أكد لي الطبيب أنه سيحميني من التعرض لخطر البتر مرة أخرى.”