نعم يا دكتور … أنا أفهم هذا الإجراء، ولكن ما هي المخاطر ….

معظم إجراءات الأوعية الدموية تكون باستخدام المناظير حيث تكون المخاطر منخفضة جدا، خصوصا في الأوردة.
ومع ذلك، فإن الخطر يزداد بشكل ملحوظ، وعندما نصل إلى مشاكل الأوعية الدموية التي تتضمن تضيق الشريان السباتي (ضيق شرايين الرقبة والذي يمكن أن يسبب السكتات الدماغية)، تمدد الأوعية الدموية الأورطي (تضخم في الأوعية الدموية التي يمكن أن تنفجر وتسبب الموت الفوري) أونقص حاد في إمدادات الدم إلى الساقين – فقر الدم الموضعي بالساق.
في مثل هذه الحالات، وبصرف النظر عن المخاطر المتأصلة في الجزء من الجسم الذي يتم فيه إجراء العملية، فإن الخطر الرئيسي هو القلب – “النوبة القلبية”
والمشكله ليست في ماهيه الخطر، ولكن في”نسبه الخطر”؟ فنسبه هذا الخطر هامة جدا لقياس التدابير التي يمكن اتخاذها “للحد منه” والان لماذا كل هذه الضجة؟ لأن أي شخص يصاب بنوبة قلبية أو فشل القلب في وقت قريب من العملية تكون نسبة الوفاة ما بين 30٪ – 50٪.
لذا لتقييم مخاطر المرضى تم وضع عدة مؤشرات. وقد تم تطوير مؤشر جولدمان للمخاطر في عام 1970، ولكن محدودية هذا المؤشر كانت في أنه لم يشمل عدد كبير جدا من مرضى الأوعية الدموية في الدراسة الأصلية ولذا هذا المؤشر لا يركز على مرضى الأوعية الدموية.
للتغلب على هذه المحدودية، تم وضع مؤشر ايجل لمخاطر القلب للمرضى الذين يخضعون لجراحة الأوعية الدموية.

وقد أظهرت التحليلات المتنوعة أن العوامل التالية تتنبأ بحدوث امور سلبيه عقب الخضوع لجراحة الأوعية الدموية:

1- موجات Q في تخطيط القلب الكهربائي (ECG )

2- سابقة التعرض لذبحة صدرية

3- الانتباذ البطيني، الذي يتطلب علاجا (تحديدا للتنبؤ بالأحداث)

4- داء السكري، يتطلب علاجا سويا واتباع نظام غذائي

5- كبار السن (أكبرمن 70 عاما)

6- إعادة توزيع الثاليوم (الأكثر حساسية للتنبؤ الأحداث)

7- تغيرات في رسم القلب المصاب بنقص التدفق الدمويأثناء أو بعد الحقن بديبيريدامول

الجمع بين كل من البيانات الطبية وتصوير الثاليوم كان أكثر تحديدا ودقة من استخدام كل منهما علي حدة في توقع مضاعفات ما بعد الجراحة. في هذا النموذج، يمكن الإشارة إلى ما يلي:

1- لا توجد تنبؤات طبية عن وجود عوامل خطر: نسبة الخطر 3.1 ٪ من المضاعفات القلبية الدماغية المحيطة بالجراحة.

2- إعادة توزيع الثاليوم بالإضافة إلى واحد أو اثنين من التنبؤات الطبية: خطر بنسبه 29.6 ٪ من التعقيدات المحيطة بالجراحة.

ثلاثة تنبؤات طبية: خطر 50 ٪ من المضاعفات القلبية المحيطة بالجراحة
وفي الآونة الأخيرة وضعت مجموعة دراسة الأوعية الدموية في نيوانجلاند مؤشر مخاطر مجموعة دراسة القلب والأوعية الدموية (VSG-CI )، للمرضى المذكورين في بداية هذه المقالة. هذا هو المعيار الحالي المستخدم من قبل جراحي الأوعية الدموية في معظم المراكز الطبية الأكاديمية. وهو يعتبر بمثابة آلة حاسبة للمخاطر وهي مستخدمة حاليا لدينا في Vascular.ae ، في جميع أنشطتنا في الشرق الأوسط.

يمكنك قراء المقال كاملا هنا: مخاطر النوبات القلبية / فشل القلب / السكتة الدماغية مع جراحة الأوعية الدموية